ما أريد أن أترك في الإنترنت بعد وفاتي
هو
العلم الذي ينتفع به
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"
فالعلم الذي ينتفع به الإنسان بعد وفاته هو ما خلفه في الكتب أو المقالات أو الصور أو الفيديو أو الوسائط المتعددة أو أي شكل آخر، واستفاد الناس من ذلك العلم أو علموه لغيرهم، والناس في هذا بين مقل ومستكثر، وكل يعطى من الأجر على قدر ما خلف وراءه من العلم.
وما أريد أن أتجنب وضعه في الإنترنت وغيرها من وسائل نقل المعلومات
أية معلومة بأي شكل كانت جارحة للأخلاق أو هادمة لها.
نقطـــــــــــــــــــــــــــــــــــه تـــــــــــــــــــــــــــــــأمل
تعلمت بأنه حروفي هي هويتي التي يتعرف بها القارئ على الكاتب ، وكثيرا ما تصف هذه الحروف معالم من شخصية كاتبها ، لهذا تعمدت بان لا تخرج حروفي إلا وهي بأبهى حلتها حتى تليق بمقام قارئها ،
وتعلمت بأنه الكلمات هي أقوى سلاح تشهره بوجه من تريد ، فتعمدت بان أقويها بين الحين والأخر بالقراءة حتى تأتي بمفعولها حينما أريد أن استخدمها ،
وتعلمت بأنه كلماتك تعيش أكثر منك في هذه الحياة وكلما تداولت تداول معها اسمك وختم نهاية الجملة بإحدى هذه الجمل ، إما غفرالله له وجزاه الله ألف خير على ما كتب أو العكس .... (في حال كانت حروفك تحث على معصية .)
فجميعنا عندما نكون تحت التراب في أمس الحاجة للذكرى الطيبة ودعاء صادق يخرج من قلب مسلم ، وسيرة عطره تدوم ويدوم بها الدعاء ، فهذا ما يسمى العمل الصالح الذي لا ينقطع حتى لو انقطعت أنفاسك عن هذا العالم ، فهي قوتك الوحيد وإنارتك التي تنير لكي وحشة القبر
فلا يعقل بأننا نفكر بعمل واحد نرتجيه إلي الله ثم من بعد ذلك نصول نجول بكتابة ما يغضبه، انه كل فعل يصدر مني ارتجي منه حسنه.